فَأَتَاهُ بِهِ وَضمن لَهُ الْإِبِل على أسنانها وَأخذ ضرار الْمَتَاع وَانْطَلق بِهِ ثمَّ جَاءَ بِالْإِبِلِ فَوجدَ التَّاجِر قد أَخذهَا من الْعَبَّاس فَجَاءَهُ وأعلمه إِحْضَاره الْإِبِل ليأخذها مَكَان مَا دَفعه عَنهُ فَقَالَ: انا أهل بَيت إِذا أخرجنَا من أَمْوَالنَا شَيْئا لم نرتجعه فشأنك بإبلك فَعَاد ضرار بهَا وَقَالَ:
(آبت إِلَى الْحَيّ أدماء مزنمة ... لح محاجرها ورق وأعياس)
(أفاءها ماجد الجدين ذُو فَخر ... ضخم دسيعته بِالْحَمْد مكاس)
(مَا نَاب حَيّ من الْأَحْيَاء نَائِبه ... إِلَّا تحمل عَنْهَا ذَاك عَبَّاس)
(فَتى قُرَيْش وَفِي الْبَيْت الرفيع بهَا ... واري الزِّنَاد مَا أصلد النَّاس)