للغلام: امْضِ مَعَ الْوَزير فَقَالَ: المهلبي: وَلم ذَاك قَالَ: لِأَنَّهُ لم تجر الْعَادة يَا سَيِّدي بِأَن يخرج عَن دَار الْخلَافَة شَيْء من هَذِه الْأَشْيَاء وَيعود إِلَيْهَا وَقد رسم لي مَا فعلت وَلَا قدرَة لي على مُخَالفَته والغلام الْآن عنْدك وَمَا مَعَه لَك وأصعد المهلبي وَمَعَهُ جَمِيع ذَلِك
وَمَا أليق هَذَا الْفِعْل بِأَفْعَال السّلف من هَذِه الشَّجَرَة الشَّرِيفَة فَإِن المكنى أَبَا عُبَيْدَة معمر بن الْمثنى قَالَ: حج ضرار بن الْأَزْوَر فِي الْجَاهِلِيَّة فَرَأى مَتَاعا عِنْد بعض التُّجَّار فأعجبه وساومه فِيهِ وابتاعه مِنْهُ بِثَلَاثِينَ بَعِيرًا وَقَالَ لَهُ: أقِم لي ضمينا فَدخل إِلَى الْمَسْجِد الْحَرَام وَرَأى الْعَبَّاس بن عبد الْمطلب صلوَات الله عَلَيْهِ فِي حلقه وَهُوَ بارع الْجمال فَقَالَ: من هَذَا قَالُوا: ابْن شيبَة الْحَمد الْعَبَّاس بن عبد الْمطلب فَأَتَاهُ وَقَالَ لَهُ: يَا ابْن شيبَة الْحَمد انا ضرار بن الإزور وَخَبره بِقِصَّتِهِ مَعَ التَّاجِر فَقَالَ: ايتني بِهِ