جميل الْخلق قلت: وَلَيْسَت دَالَّة ذَوي الانس مُوجبَة غَضبا وَلَا قَاطِعَة سَببا وَمن شيم الفاضلين الْإِحْسَان إِلَى الخدم المؤملين

وَمَتى أَرَادَ الْوَزير ان يكْتب شَيْئا بِحَضْرَة الْخَلِيفَة إِذا أمره بِهِ فقد كَانَت الْعَادة جَارِيَة بِأَن يكون فِي خف الْوَزير أَو الْكَاتِب دَوَاة لَطِيفَة بسلسلة ودرج ومطينة فِيهَا أساحي وطين فَإِذا أَرَادَ ان يكْتب علق الدواة فِي يَده الْيُسْرَى وَأمْسك الدرج بِيَدِهِ الْيُمْنَى وَإِذا فرغ أصلح الْكتاب وأسحاه وَوضع الطين عَلَيْهِ وختمه وأنفذه.

وَقيل: إِن الواثق بِاللَّه رحمت الله عَلَيْهِ آلى على نَفسه ليقْتلن مُحَمَّد بن عبد الْملك الزيات مَتى قدر عَلَيْهِ وأفضى الْأَمر إِلَيْهِ وَذَاكَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015