الهليون يحمل إِلَى المعتصم بِاللَّه صلوَات الله عَلَيْهِ من دمشق فِي المراكن الرصاص فتصل فِي الْيَوْم السَّادِس وَأقرب عهد من ذَاك ان كَانَت ترد خرائط فَارس فِي أَيَّام عضد الدولة فِي ثَمَانِيَة أَيَّام.

فَأَما بَغْدَاد فِي أَيَّام الْعِمَارَة فَإِنَّهُ وَقع فِي يَدي كتاب يذكر مَا فِي أَيَّام المعتضد بِاللَّه صلوَات الله عَلَيْهِ وَذَلِكَ بعد فتْنَة الْأمين رحمت الله عَلَيْهِ الَّتِي أحرقت وهدمت صَدرا كَبِيرا مِنْهَا وأثرت الإثارة القبيحة فِيهَا تَرْجَمته كتاب فَضَائِل بَغْدَاد الْعرَاق تأليف يزدجرد بن مهبندار الْفَارِسِي لأمير الْمُؤمنِينَ المعتضد بِاللَّه صلوَات الله عَلَيْهِ قَالَ فِيهِ: قد أَكثر النَّاس فِي بَغْدَاد الْعرَاق إكثارا لم يعطونا فِيهِ دَلِيلا وَلَا أفادونا بِهِ محصولا واقتصروا على ان يَقُولُوا: بلد لَا يشبه الْبلدَانِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015