السماطين وعَلى ورد القباء والمنطقة وَبَين يَدَيْهِ الْحجاب بِالسُّيُوفِ والمناطق المخروزة وَسلم على صمصام الدولة سَلاما لم يزده فِيهِ على الانحناء قَلِيلا وتقبيل يَده لَهُ وَطرح لَهُ كرْسِي من فَوْقه مخدة وتخاطبا خطابا كَانَ الترجمان يفسره لكل مِنْهُمَا وَانْصَرف من بَاب غير الْبَاب الَّذِي دخل فِيهِ وَقد أقيم فِي الدَّار الْأُخْرَى من الْجند مثل مَا كَانَ فِي الأولى فَإِن عدَّة الديلم كَانَت يَوْمئِذٍ نَحْو عشرَة آلَاف رجل وَكَانَ ذَاك مَعَ جلالته فِي وقته لَا يُقَاس بِبَعْض مَا كَانَ فِي أَيَّام المقتدر بِاللَّه صلوَات الله عَلَيْهِ وَكَانَ مَا تقدمه من مثله فِي أَيَّام الْخُلَفَاء الْمُتَقَدِّمين رضوَان الله عَلَيْهِم أَجْمَعِينَ لَا ينقاس بِهِ لعظم الْأَمر سالفا وتناقصه آنِفا.
وَلَقَد انْتَهَت مُرَاعَاة الْأُمُور قَدِيما إِلَى ان كَانَت خريطة الْمَوْسِم ترد فِي الْيَوْم الرَّابِع وخرائط مصر فِي الْيَوْم الْحَادِي عشر. وَكَانَ