قال الشافعي - رضي الله عنه - المشيئة لله وحده ومشيئة العبد لا تكون إلَّا بعد مشيئة الله تعالى لقوله عزَّ وجلَّ (?): {وما تشاؤون إِلَّا أن يشاء الله} (?) وحاصله أنهم كانوا يجمعون بين الإِرادتين بحرف يجمع بلا ترتيب، وأقرهم عليه فدل على جوازه ثم نهاهم عن التشريك إلى الترتيب المتراخى بثم فنسخ الثاني الأول ثم نسخ الترتيب بإفراده تعالى بها أصالة على ما استدلَّ به الشافعي - رضي الله عنه - (?).
624 - أما قوله - صلى الله عليه وسلم - للوافد لما قال: من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما (?)، فقد غوى (?) بئس الخطيب أنت (?).