جاء في العين:" والهَدَفُ: كلّ شيء عريض مرتفع. وأَهْدَفَ الشَّيءُ، إذا انْتَصَبَ" (?).
وقال ابن فارس: الْهَاءُ وَالدَّالُ وَالْفَاءُ: أُصَيْلٌ يَدُلُّ عَلَى انْتِصَابٍ وَارْتِفَاعٍ. وَالْهَدَفُ: كُلُّ شَيْءٍ عَظِيمٍ مُرْتَفِعٍ، وَلِذَلِكَ سُمِّيَ الرَّجُلُ الشَّخِيصُ الْجَافِي هَدَفًا. قَالَ: وَالْهَدَفُ: الْغَرَضُ. وَرَكَبٌ مُسْتَهْدِفٌ: عَرِيضٌ. وَامْرَأَةٌ مُهْدِفَةٌ: لَحِيمَةٌ. وَأَهْدَفَ لَكَ الشَّيْءُ: انْتَصَبَ. وَمِنَ الْبَابِ الْهِدْفَةُ: الْجَمَاعَةُ مِنَ النّاس.
وفي الحديث:"أنّ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - كان إذا مرّ بهَدَفٍ مائل أو صدفٍ مائل أسرع المشي". (?) " (?).
وأما الهدف اصطلاحاً: فقال ابن الأثير:" الهدف: كل بناء مرتفع مشرف .. ، يقال: أهدف له الشيء واستهدف، إذا دنا منه وانتصب له مستقبلا " (?).
وقد وردت كلمة هدف أيضاً في حديث عبد الله بن جعفر قال: أردفني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم خلفه فاسر إليَّ حديثاً لا أخبر به أحدا أبداً وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحب ما استتر به في حاجته هدف أو حائش نخل، .... الحديث " (?).
وقال المناوي:" الهدَف -محركاً- كل شيء عظيم مرتفع، والغرض وقولهم من صنف فقد استهدف أي انتصب كالغرض يرمى بالأقاويل " (?).
ومن معاني الهدف (الغرض)، وهذا الذي استعمله النبيّ - صلى الله عليه وسلم - في أكثر من مناسبة، فقال - صلى الله عليه وسلم -:"لا تتخذوا شيئاً فيه الروح غرضاً " (?).
ومنه ما أخرجه أحمد في مسنده من حديث عبد الله بن مغفل المزني، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:" الله الله في أصحابي، الله الله في أصحابي، لا تتخذوهم غرضاً بعدي فمن أحبهم فبحبي أحبهم، ومن أبغضهم