وَقَالَ اخر
(وَابعث رَسُولا فِي ملاطفةٍ ... قد أحكمت أَحْكَامه الْحِيَل)
(مِمَّن عَلَيْهِ غباوةٌ وَترى ... أَفعاله كالنار تشتعل)
وَجَاء فِي أَخْبَار الشّعبِيّ أَنه قَالَ قَالَ لي ملك الرّوم لما شيعني وَقد قفلت من عِنْده كنت أحب أَن أَسأَلك عَن ثَلَاث وكا حسن حَدِيثك يَمْنعنِي من ذَلِك قلت فليسألني الْملك الْآن عَمَّا احب قَالَ خضابك هَذَا حِين غيرته الا رَددته الى شجيته وسنخه الأول أَو تركته كَمَا غَيره الله تبَارك وَتَعَالَى قلت الْجَواب عَن هَذَا السُّؤَال أَن هَذِه سنة نَبينَا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ الْملك سنَن الْأَنْبِيَاء لَا مترك لَهَا وَلَا احتجاج عَنْهَا قَالَ الْملك فَهَل للْعَرَب من الْأَمْثَال مثل أَمْثَال الْعَجم قلت نعم قَالَ فعرفني مِنْهَا مثلا وَاحِدًا قلت ابْن آدم إِذا لم تَسْتَحي فَاصْنَعْ مَا شِئْت قَالَ هَذَا الَّذِي لَا يُشبههُ مثل قَالَ فَأَخْبرنِي أَيّمَا أفضل أَنْت أم أَبوك قلت أبي أفضل مني قَالَ فَمن أفضل انت ام ابْنك قلت انا الضل من ابْني قَالَ هَكَذَا تَجِد صفتكم أَن الآخر فالآخر شَرّ حَتَّى يكون الآخر بِمَنْزِلَة الْكلاب قَالَ قلت فَإِن ابْن عَم نَبينَا