قَرَأت كتابك يَا ابْن الْفَاجِرَة وَالْجَوَاب مَا ترَاهُ دون أَن تسمع بِهِ وَالسَّلَام
وشخص لوقته حَتَّى أَنَاخَ على هرقلة فَفتح وغنم وَاصْطفى وَأفَاد وأحرق وَاصْطلمَ فَطلب نقفور الْمُوَادَعَة على خراج يُؤَدِّيه فِي كل سنة فَأَجَابَهُ إِلَى ذَلِك فَلَمَّا رَجَعَ عَن غزوته وَصَارَ بالرقة نقض نقفور الْعَهْد وخان الْمِيثَاق عَمَّا أَخذ عَلَيْهِ فَمَا تهَيَّأ لأحد إخْبَاره بذلك إشفاقاً عَلَيْهِ وعَلى أنفسهم من الكرة فِي مثل تِلْكَ الْأَيَّام فاحتال وزيره يحيى بن خَالِد بشاعر من أهل جنده يكنى أَبَا مُحَمَّد وَيُسمى عبد الله بن يُوسُف فَقَالَ