وإن نافى حصول الثواب (?).

وكذا أخذ الأجرة على الإمامة، لا ينافي صحة حصول الاقتداء وحصول ثواب الجماعة للمقتدين، ألا ترى أنه يجوز الاقتداء بمن (?) لم ينوِ (?) الإمامة، بل يجوز الاقتداء بمن نوى (?) أن لا يصير إماماً، نعم ينافي حصول ثواب الإمامة (?) للإمام (?) كما ينافيه (?) عدم النية، فالفرق ظاهر والقياس فاسد.

وأما ثالثاً فلأن الثواب منوط على النية عند الشافعي وجميع المجتهدين، وفيما نحن فيه لم يوجد نية، فلا يحصل له ثواب، فكيف تجوز الإجارة لأجل الثواب؟ فلا ثواب ولا منفعة فلا إجارة، إذ هي تمليك المنفعة بعوض.

وأما رابعاً فلأن القراءة مثل الصلاة والصوم بلا فرق، فقد قال الغزالي في فاتحة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015