وقال أبو الليث (?): فقد بين الله تعالى في هذه الآية، أن من عمل لغير وجه الله فلا

ثواب له في الآخرة، ومأواه جهنم، ومن عمل لوجه الله فعمله مقبول.

وقوله تعالى (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا) (?).

قال القاضي: بأن يرائيه أو يطلب فيه (?) أجراً (?).

وقال الزمخشري: والمراد بالنهي عن الإشراك بالعبادة أن لا يرائي بعمله وأن لا يبتغي به إلا وجه ربه (?) خالصاً لا يخلط به غيره.

وقيل نزلت في جندب بن زهيْر (?) قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إني لأعمل العمل لله تعالى، فإذا اطلع عليه سرني، فقال - صلى الله عليه وسلم -: (إن الله لا يقبل ما شورك فيه) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015