فأما ما دعاهم إليه عليه السلام من معرفة حدثهم، والمعرفة1 بمحدثهم، ومعرفة أسمائه الحسنى وصفاته العليا وعدله وحكمته، فقد بين2 لهم وجوه الأدلة في جميعه، حتى ثلجت صدورهم به، وامتنعوا عن3 استئناف الأدلة فيه، وبلغوا جميع ما وقفوا عليه من ذلك، واتفقوا عليه إلى من بعدهم، فكان عذرهم فيما دعوا إليه من ذلك (مقطوعاً) 4 بما نبههم النبي صلى الله عليه وسلم من الدلالة5 على ذلك، وما شاهدوه من آيات الدلالة6 على صدقه7.
وعذر سائر من تأخر عنه مقطوع بنقلهم ذلك إليهم8، ونقل أهل كل زمان حجة