يحكمون على نون فعلان بذلك وإن كثرت الزيادة في موقعها حتى يثبت الاشتقاق لأن فعلالاً قد كثر فقالوا قرطاس في قرطاس وقسطاطس (?) وحكى أبو ملك (?) حملاق العين في حملاق (?) وهذا حكم المتقدمين والذي يوجب القياس أن يحكم على نون فعلان بالزيادة إلى أن يثبت أنها أصل لأن هذا البناء لم يكثر كثرة غيره فثعبان فعلان لأنه من الانثعاب (?) وعثمان كذلك (?) لأنه من العثم يقال جبرت يده على عثم إذا لم يستوجبرها فكثرت زيادة هذه النون في الجمع والمصدر مثل القضبان والكثبان والكفران والرجحان فأما فعلان فينبغي أن يتوقف عن الحكم في نونه أكثر من التوقيف عن نون فعلان وإن كانت تكثر زياده في هذا الموضع لأنها جاءت في الجمع والمصدر اللذين كثرا في المسموع مثل الغربان والغلمان والحرمان والعصيان وفعلال كثير موجود وكل فعل في آخره