وتضحك مني شيخة عبشمية ... كأن لم تري قبلي أسيرًا يمانيًا

فمن روي تري على المواجهة فلا ضرورة في البيت ومن روى ترى على الغائب المؤنث فهو مردود إلى الأصل على القول المتقدم والألف فيه هي الياء التي كانت في رأيت وهي من نفس الحرف وهي على رأي الفارسي مجتلبة لأجل فتحة الراء والقول الأول أقيس لأنهم قد ردوا الأشياء إلى أحكامها في أصول الأبنية كما قالوا رادد (?) في رادٍ وقاضي في قاضٍ فاذا فعلوا ذلك جاز أن تلحق الألف بالهمزة كما قال الشاعر:

وكنت أرجي بعد نعمان جابرًا ... فلوًأ بالعينين والأنف جابر (?)

وإنما هو لوى بغير همزٍ فكأنه قال لوى فلم يستقم ذلك فعدل إلى الهمزة لمجانستها الألف.

وأما زيادتهم الواو لأجل الضمة فكقولهم القرنفول قال الراجز:

خود أناة كالمهاة عطبول ... كأنما نكهتها القرنفول (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015