مردويه عن أبي هريرة؛ أنه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: «سَلُوا اللَّهَ لِيَ الْوَسِيلَةَ». قَالُوا: وَمَا الْوَسِيلَةُ؟ قَالَ: «الْقُرْبُ مِنَ اللهِ» ثُمَّ قَرَأَ: {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} [الإِسراء: 57] (?). ذكره في " الدر المنثور ".
3 - وأما الوسيلة في حديث جابر، فقد فسرتها الأحاديث بأنها أعلى درجة في الجنة، وذلك معنى القرب في حديث أبي هريرة.
روى مسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، أنه سمع النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: «إِذَا سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّنَ، فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ، ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً؛ صَلَّى الله عَلَيْهِ عَشْرًا، ثُمَّ سَلُوا لِيَ الْوَسِيلَةَ، فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ لَا تَنْبَغِي إِلَّا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللهِ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ؛ فَمَنْ سَأَلَ لِي الْوَسِيلَةَ؛ حَلَّتْ عَلَيْهِ الشَّفَاعَةُ» (?)