ذلك، إما لخوف البعض، أو عرفان من/ (49/ب) آخرين (بأنه) 1 أولاهم بما قام به، لتقدمه عليهم في خصال الخير.

واليوم فمن عرف منه لزوم المنهاج2 وظهرتقدمه في العلوم التي ذكرناها، فهو إمام مقتدى به.

ومن زاغ عن الطريقة وفاوض أهل البدع والكلام، وجانب الحديث وأهله استحق الهجرإن والترك وإن كان متقدما في تلك العلوم.

وأما أئمة الضلالة فالمشركون، والمدعون الربوبية، والمنافقون ثم كل من أحدث في الإِسلام حدثا، وأسس بخلاف الحديث طريقا، ورد أمر المعتقدات إلى العقليات، ولم يعرف شيوخه باتباع الآثار، ولم يأخذ السنة عن أهلها (أو أخذ) 3 (عنهم) 4 ثم خالفهم.

وهم فرق، والأصول أربعة: القدرية، والمرجئة، والرافضة، والخوارج ثم تشعبت المذاهب من هذه الأربعة، والكل ضلال.

فكل من رد الأمر إلى نفسه وادعى قدرته على ما يريد، وزعم أن/ (50/أ)

الله سبحانه لم يقدر المعاصي ولم يكتبها، ولم يردها فهو قدري5.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015