قيل لهم: قد بينا لكم مراراً أن اعتماد أولى الحق في هذه الأبواب على السمع، وقد ورد السمع بأن القرآن ذو عدد1، وأقر المسلمون بأنه كلام الله حقيقة لا مجازاً.
وكلامه صفة وقد عد الأشعري صفات الله سبحانه (سبع عشرة) 2 صفة، وبين أن منها ما لا يعلم إلا بالسمع3 وإذا جاز أن يوصف بصفات معدودة لم يلزمنا بدخول العدد في الحروف شيء.
فإن قالوا: إن التعاقب يدخلها وكل ما تأخر عن ما سبقه محدث4.