ثم زعم أن معرفة الله سبحانه واجبة في العقل قبل ورود السمع، وأن تارك النظر فيها مع التمكن منه مستحق للعقوبة1.

والنص2 إنما دل على ترك عقوبته لا على أنه مستحق لها.

فإن قال: إن معرفة الله وجبت ولم يعلم حسنها واستحق تارك النظر فيها اللوم. كان متلاعباً.

وإن قال: إنها حسنة. فقد أقر بأن العقل يقتضي معرفة الحسن والقبيح. وِإنما ضاق به النفس لما قالت له المعتزلة: الظلم قبيح في العقل، وإذا أراد (الله) 3 شيئاً ثم عذب عليه كان ظلماً. فركب الطريقة الشنعاء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015