وفيه أيضاً رد لقول الله عز وجل: {تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ} 1 فبيَّن أنّ الرسل عليهم السلام لا يعلمون ما في نفسه عز وجل.

والأشعري يقول:"إنّ الكلام معنى قائم بنفس ليس بلغة ولا حرف"2 فإذا فهمه موسى صار عالماً لما في نفس الله، وذاك غير جائز بالاتفاق.

ثم إذا لم (يكن) 3 الكلام حرفاً ولا صوتاً، وكان معنى قائماً بالنفس فهو والإرادة شيء واحد4

وإن قالوا: أفهمه ما شاء من كلامه، رجعوا إلى التبعيض الذي يكفِّرون به أهل الحق، ويخالفون فيه نص الكتاب حيث قال الله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015