وكأنه وقع لمحمد بن إسماعيل البخاري -رحمه الله- بعده ما وقع له؛ حتى لم يخرج شيئاً من تلك الأحاديث في ((كتابه)) .

ووقف مسلم بن الحجاج -رحمه الله- على ما يوجب قبول خبرهم، ووثق بحفظ من رفع المختلف في رفعه منها، فقبله، وأخرجها في ((الصحيح)) ، وهي: حديث أبي موسى، وبريدة، وعبد الله بن عمرو.

واحتج الشافعي -رحمه الله- في كتاب ((أحكام القرآن)) برواية عائشة في أن (زوج بريرة كان عبداً) .

وإن بعض من تكلم معه قال له: هل تروون عن غير عائشة أنه كان عبداً؟

قال الشافعي:

((هي المعتقة، وهي أعلم به من غيرها!

وقد روي من وجهين، قد ثبَّتَّ أنت ما هو أضعف منهما، ونحن إنما نثبت ما هو أقوى منهما)) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015