(ألا رب يوم لك منهن صالح ... ولا سيما يوم بدارة جلجل)
وقال الأعشى:
(رب رفد هرقته ذلك اليوم وأسرى من معشر أقتال)
لا يليق بهما التقليل؛ لأن بيت امرئ القيس بيت افتخار بكثرة الأيام الصالحة التي تنعم فيها بالنساء، وأن يوم (دارة جلجل) كان أجلها وأحسنها. وبيت الأعشى بيت مدح، ولم يمدح الذي مدحه بأنه أراق رفدا واحدا.
ومثل هذه الأبيات - أدام الله عزك - حمل القائلين على أن يقولوا: إن (رب) للتكثير، مع أن سيبويه قال في باب (كم): "ومعناها كمعنى رب، فتوهموا أن مذهبه أنها للتكثير.