(فلا تغضبن من سيرة أنت سرتها ... وأول راض سيرة من يسيرها)

ولقد أذكرني أمري معك حكاية الصولي - رحمه الله - قال: كتبت إلى بعض إخواني كتابا، فورد على جوابه يقول فيه: ورد في كتابك وقد أعبت عليك حرفا فراجعه. وأفاني جوابك ووقفت عليه، وقد عبت عليك قولك "أعبت"، وهذا حين نبدأ للمناقشة، ونتهيأ للمخاصمة".

وجدناك - أعزك الله - لما انتهيت إلى قول المعري:

(أراني في الثلاثة من سجوني ... فلا تسأل عن الخبر النبيث)

(لفقديناظري ولزوم بيتي ... وكون النفس في الجسد الخبيث)

كتبت في الطرة منكرا لروايتنا، متوهما للتصحيف علينا الذي قرأناه: "شجوني" - بالشين المعجمة - فأي مدخل ههنا لـ "الشجون" - أبقاك الله -؟ ! وهل هذا إلا من التصحيف الطريق؟ ! إنه وصف المعري أنه مسجون في ثلاثة سجون، ثم فسر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015