(تقيلتها من أمة لك طالما ... تنوزع في الأسواق عنها خمارها)

وقد حكى اللغويون (أمهة) - بالهاء- وأنشدوا:

( ............... ... أمهتي خندف وإلياس أبي)

ووزنها- عندهم- (فعلهة).

وذهب بعض النحويين إلى أن الهاء في (أمهات) و (أمهة) أصلية، وذكر ابن جني أنه مذهب أبي بكر بن السراج، ووزنها عندهم (فعلهة) بمنزلة (ترهة) و (أبهة)، ويقوي ذلك أن صاحب كتاب (العين) حكى (تأمهته أما ووزنه (تفعلته).

وجمهور النحويين مخالفون لهذا الرأي، ومعتقدون أن (أمًا) و (أمات) الأصل، وأن الهاء زيدت فرقًا بين من يعقل وما لا يعقل، فيقولون في من يعقل: (أمهات) وفيما لا يعقل: (أمات)، قال الله عز وجل: {مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ} [المجادلة: 2]، وقال الراعي يصف إبلاً:

(كانت نجائب منذر ومحرق ... أماتهن وطرقهن محيلا)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015