والفائدة في الأمرين جميعًا واحدة، ومن القضايا التي لا تنعكس قولنا كل إنسان حيوان]، فهذه قضية صادقة، إن صيرنا موضوعها محمولاً، ومحمولها موضوعًا، وقلنا: كل حيوان إنسان، عادت قضية كاذبة، فهذا يسمونه انقلابًا لا انعكاسًا.
وإنما ذكرنا هذا- وإن كان لا مدخل له في صناعة النحو- ليعرف هؤلاء القوم أن صناعة المنطق قد ناسبت صناعة النحو في هذا المعنى بعض المناسبة، ولم يكن غرض الصناعتين واحدًا، وبالله التوفيق.
تمت المسألة، والحمد لله حق حمده، وصلى الله على محمد وآله وسلم.