ومن آفاتها أيضا: دود يتولد فيها صغار، تنبت لها أجنحة؛ وفراشة رقطاء تدخل الخليّة فتأكل العسل حتى تربو، ولها عينان وسمعان «1» فتضر بالنحل وبالعسل، ولا تستطيع الخروج من الخليّة لعظمها حتى تفتق الخلية، فتؤخذ، فتذبح.
والسّرفة «2» : مضرة بالخلايا، وهى دودة رقطاء، شعراء، تأكل ورق الشجّر، وتنسج عليه، وهى من آفات النحل.
ومن أفات النحل: الدّبر، يقتلها، ويذهب بها إلى بيوته.
ومن آفاتها: الخطاطيف والضفادع، فإنها تلتقف النحل إذا وردت لتشرب.
ومن آفاتها: الجراذين، تكمن لها بقرب الخلايا فتلقفها، ولا تقدر النحل لها على ضرر.
والنحل تمرض على رعى الزّهر التى وقعت فيها القملة، وإذا كان الربيع ممحلا «3» ، أو حارّا، شبيها بالصيف في الحرّ، وقلة المطر، أسرع المحل «4» إلى النحل.
ويعرف خصب الخليّة بكثرة دوىّ النحل فيها، وخروجها ودخولها. وتسمى فراخ النحل: الطّرد، والجمع طرود. ويسمّى أيضا: اللوت، والنحل تودع فراخها نخاريب الشهد، وتختم عليها بالشمع، فإذا آن لها الخروج شقت الختام، وخرجت.
وملوك النحل: لا ترى خارجا إن لم تكن مع عنقود من عناقيد الفراخ، وإذا خرج معها التّفت الفراخ به. وإن كانت عدّة ملوك افترق الطّرد، فصار مع كل واحد من الملوك فرقة من الطّرد.
وإنما قالوا: عناقيد الفراخ؛ لأنّ شكل الفراخ إذا خرجت من الخليّة في التفافها مثل عنقود.