رطوبة فيها، وإنما عدو النار الرطوبة؛ لأنها صاعدة لا تقيم في أسفل إلا معلقة بما يجذبها إلى أسفل كما لا يقيم الحجر في الجو إلا بما يغمده.
وقال الخليل بن أحمد: الكبريت عين تجرى، فإذا جمد ماؤها صار كبريتا أبيض وأصفر وأكدر، والأحمر منه من الجوهر، ومعدنه خلف التبت في وادى النمل الذى مر به سليمان، ونسله مثل الذباب تخفر أسرابا بناؤها كبريت أحمر.
قال مؤلفه أحمد بن على المقريزى: حررته في شوال سنة إحدى وأربعين وثمانمائة إلا في مواضع فإنها تحتاج إلى مراجعة.
وحسبنا الله ونعم الوكيل، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم.