رسائل المقريزي (صفحة 176)

ينادى في السوق: إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً.

قال: نزلت في نساء النبى صلى الله عليه وسلّم خاصة.

وقال العلامة أبو محمد ابن عطية «1» :

والرجس اسم يقع على الإثم وعلى [العذاب] «2» ، وعلى النجاسات والنقائص، فأذهب الله تعالى جميع ذلك عن أهل البيت [ونصب أهل البيت] «3» على المدح.

أو على النداء للمضاف أو بإضمار: أعنى.

واختلف الناس في أهل البيت من هم؟ فقال عكرمة، ومقاتل، وابن عباس [رضى الله عنهم] «4» : هم زوجاته خاصة لا رجل معهم «5» ، وذهبوا إلى أن البيت أريد به مساكن النبى صلى الله عليه وسلّم.

قال أبو سعيد الخدرى، رضى الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: نزلت هذه الآية في خمسة: فىّ، وفي على، وفاطمة، والحسن، والحسين.

ومن حجة الجمهور قوله: عَنْكُمُ

، ويُطَهِّرَكُمْ

بالميم، ولو كان للنساء خاصة لقال: «عنكن» .

قال ابن عطية: والذى يظهر [لى] «6» أن زوجاته لا يخرجن عن ذلك البتة، فأهل البيت: زوجاته، وبنته وبنوها، وزوجها، وهذه الآية تقتضى أن الزوجات من أهل البيت؛ لأن الآية فيهن، والمخاطبة لهن. أما [أن] «7» أم سلمة، رضى الله عنها قالت: نزلت هذه الآية في بيتى، فدعا «8» رسول الله صلى الله عليه وسلّم عليا،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015