ومن حديث محمد بن سليمان [بن] «1» الأصبهانى، عن يحيى بن عبيد المكى عن عطاء عن عمر بن أبى سلمة قال: نزلت هذه الآية على النبى صلى الله عليه وسلّم وهو في بيت أم سلمة إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً
فدعا حسنا، وحسينا، وفاطمة، فأجلسهم بين يديه، ودعا عليا فأجلسه خلفه، فتجلّل «2» هو وهم بالكساء، ثم قال: «اللهم هؤلاء أهل بيتى فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا» قالت أم سلمة: أنا معهم؟ قال: «أنت [على] «3» مكانك، وأنت على خير» .
ومن طريق السدّى، عن أبي الدّيلم قال: قال على بن الحسين- رحمه الله- لرجل من أهل الشام: أما قرأت في الأحزاب: إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً
. قال: ولأنتم هم؟ قال: نعم.
ومن حديث بكير بن أسماء قال: سمعت عامر بن سعد قال: قال سعد: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم حين نزل عليه الوحى، فأخذ عليا وابنيه، وفاطمة، فأدخلهم تحت ثوبه ثم قال: «رب هؤلاء أهلى، وأهل بيتى» .
ومن حديث عبد الله بن عبد القدوس عن الأعمش عن حكيم بن سعد قال:
ذكرنا على بن أبى طالب عند أم سلمة رضى الله عنها فقالت: في بيتى نزلت:
إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً
قالت أم سلمة: جاء النبى صلى الله عليه وسلّم إلى بيتى فقال: لا تأذن لأحد. فجاءت فاطمة، رضى الله عنها، فلم أستطع أن أحجبها عن أبيها، ثم جاء الحسن، رضى الله عنه، فلم أستطع أن أمنعه أن يدخل على جده وأمه، ثم جاء الحسين فلم أستطع أن أحجبه، فاجتمعوا حول النبى صلى الله عليه وسلّم على بساط، فجللهم النبى صلى الله عليه وسلّم بكساء كان عليه، ثم قال: «هؤلاء أهل بيتى فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا» .
هذه الآية نزلت حين اجتمعوا على البساط. قالت أم سلمة: فقلت: يا رسول الله، وأنا؟ قالت: فو الله ما أنعم «4» وقال: إنك إلى خير.
وقال آخرون: بل عنى بذلك أزواج النبى صلى الله عليه وسلّم.
ثم ذكر من طريق الأصبغ [عن علقمه] «5» قال: كان عمر رضى الله عنه