رسائل المقريزي (صفحة 148)

خلق من البر، وفيهم الأبطال والأنجاب والإمرة فيهم وفي أولاد عزاز بن مقدام، وكان فريد بن عزاز جليل القدر معظّما في الدولة، وبنو زايد وحمدان وزيّان كلهم كرام.

أما أبو خالد عطا الله بن عمر بن عزاز كان كريما مطاعا في قومه وبنوه معز وعمر. ومنهم علوى بن إبراهيم بن عزاز وسلطان بن زيان بن عزاز وعمر بن مشعل بن عزاز وجماعة بن مليح المنصورى أصحاب غازى بن يحج، وعليان بن عويف وبلبوش وكان قد هرب من السلطان الملك الظاهر فاتخذ جيشا وراءه فقاتلوه وأخذوه أسيرا فاعتقله مرّة ثم أفرج عنه، وهو والد زيد بن بلبوش.

ومنهم جماعة سعيد بن العريب بن الأحمر وجماعة محمد الهوارى وكانت الإمرة على عربان البحيرة في أيام الناصر محمد بن قلاوون فيهم وهى لقايد بن مقدم وخالد بن أبى سليمان وكانا أميرين سيدين ذوى كرم وأمن وشجاعة.

وفيما بين الإسكندرية والعقبة الكبرى جماعة فايد وزنارة ومزاتة وخفاجة وهوازة وسماك ولبيد جماعة سلام وفزارة ومحارب وقضاب والزعافته وبشر والجواشنة والبعاجنة والقبايص وأولاد سليمان والقصاص والعلاونة ومنازلهم من العقبة الكبرى إلى سوسة ثم جماعة جعفر بن عمر وهم المثانية والياسة وعرعره والعظمة والعكمة والمزايل والمغزة، ومن المعزة الجعافرة جماعة جعفر بن عمر، ومنهم البدادى أيضا ومنهم السهاونة والجلدة وأولاد أحمد ومنازلهم من سوسة إلى بئر السدرة وهى آخر حدود ديار مصر ومسافتها من الإسكندرية نحو شهر بسير القوافل.

وأما طريق مكة- شرّفها الله تعالى- فإن من القاهرة إلى عقبة أيلة للعائد ومن العقبة إلى داما بالقرب من عينونة لبنى عقبة، ومن داما إلى أكدى ليلى، ومن أكدى إلى ثما وهى آخر الوعرات الجهنية.

ومن تما إلى نهاية بدر على الفرعا إلى نهاية الصفرا على نقب لبنى حسن أصحاب بدر إلى رملة عالج في طرف قاع البزوة، ومن الصغرى إلى الجحفة ورابغ لزبيد الحجاز. ومن الجحفة على قديد وما حولها إلى عقبة السويق لسليم، ومن عقبة السويق إلى خلص إلى عسفان للرشيف حسار من بنى حسن، ومن ثنية عسفان إلى المخاطب لبنى جابر وهم في طاعة صاحب مكة، ومن المخاطب لصاحب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015