وفي بنى زهير هؤلاء بنو عربز وبن سبيب وبنو عبد الرحمن وبنو مالك وبنو عبيد غير بنى عبيد المقدم ذكرهم، وبنو عبد القوى وبنو شاكر وهم غير شاكر عقبة وبنو حسن وبنو شما، وهم غير شما آل ربيعة، وبنو سليم وهم مرقيس وهم ولد سليم بن منصور بن عكرمة بن حفصة بن قيس غيلان وإليه يرجع كل سلمى.
وكان نزول سليم وعدة قبائل من قيس في أرض مصر سنة تسع ومائة وأمير مصر إذ ذاك الوليد بن رفاعة بن خالد بن ثابت بن طاعن الفهمى، ولم يكن بأرض مصر أحد من قيس قبل ذلك إلا من كان منهم عدوان فإنهما من قيس في جديلة وهما ابنا عمرو بن قيس غيلان اسما جديلة بنت مراخت تميم بن مرة، وفهم هذا قتله أخوه عدوان واسمه الحارث، فسمى عدوانا؛ لأنه عدا على أخيه منهم فوفد عبيد الله الجنحاب بن مولى بن سلول عامل هشام بن عبد الملك على خراج مصر على هشام، فسأله أن ينقل إليها من قيس أبياتا فأذن له هشام في إلحاق ثلاثة آلاف منهم وتحويل ديوانهم على مصر على أن لا ينزلوا بالفسطاط ففرض لهم أبن الجنحاب وقدم بهم فأنزلهم الحوف الشرقى وفرّقهم فيه، وعن الهيثم بن عدى قال:
حدثنى غير واحد أن عبيد الله بن الجنحاب لما ولاه هشام مصر، قال: ما لدى قيس فيها حظ إلا لناس من جديلة، وهم فهم وعدوان، فكتب إلى هشام أن أمير المؤمنين- أطال الله بقاه- قد شرف هذا الحى من قيس ونعشهم ورفع من ذكرهم وإنى قدمت مصر فلم أر لهم فيها حظا إلا أبياتا من فهم وفيها كور ليس فيها أحد وليس يضر بأهلها نزولهم معهم، ولا يكثر ذلك خراجا وهى بلبيس، فإن رأى أمير المؤمنين أن ينزلهما هذا الحى من قيس فليفعل، فكتب إليه هشام أنت ورأيك.
فبعث إلى البادية فقدم عليه مائة أهل بيت من بنى نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن ومائة أهل بيت من بنى عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن حفصة بن قيس غيلان بن مضر البطن المشهورة التى منها بنو كلاب وجعدة وعقيل وقشير والبكا وعجلان وعبد الله وربيعة وسواة وهلال ونمير ومائة أهل بيت من هوازن بن منصور «1» بن عكرمة بن حفصة بن قيس غيلان،