هو الإقرار الجازم بأن الله وحده ربُّ كلِّ شيءٍ ومليكه، وأنه الخالق للعالم، المحيي المميت، الرزاق ذو القوة المتين، لم يكن له شريك في الملك، ولم يكن له ولي من الذل، لا رادَّ لأمره، ولا معقب لحكمه، ولا مضاد له، ولا مماثل، ولا سمي، ولا منازع له في شيء من معاني ربوبيته ومقتضيات أسمائه وصفاته (?) .
وهناك تعريف آخر مختصر وهو: توحيد الله بأفعاله.
لهذا النوع من التوحيد أسماء أخرى منها:
1_توحيد الربوبية كما سبق.
2_التوحيد العلمي.
3_التوحيد الخبري.
4_توحيد المعرفة والإثبات.
5_التوحيد الاعتقادي.
كلمة الرب في اللغة تطلق على عدة معانٍ.
قال ابن منظور: =الرب يطلق في اللغة على المالك، والسيد، والمدبِّر، والمربي، والقيِّم، والمنعم+.
وقال: =ولا يطلق غير مضاف إلا على الله_عز وجل_وإذا أطلق على غيره أضيف، فقيل: ربُّ كذا+.
قال: =وقد جاء في الشعر مطلقاً على غير الله_تعالى_وليس بالكثير، ولم يذكر في غير الشعر+ (?) .
وقال: =ورب كل شيء: مالكه ومستحقه، وقيل: صاحبه.
ويقال: فلان رب هذا الشيء أي مِلْكُه له.
وكل من ملك شيئاً فهو ربه، يقال: هو ربُّ الدابة، ورب الدار، وفلان رب البيت، وهن ربات الحجال+ (?) .
أما الرب من حيث إنه اسم من أسماء الله فمعناه: من له الخلق والأمر والملك، قال_تعالى_: [أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ] (الأعراف: 54) .
وقال: [ذَلِكُمْ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ] (فاطر:13) .