فيكون معنى الرب: هو المالك المتصرف، وهذا توحيد الربوبية، ويكون معنى الإله: المعبود بحق المستحق للعبادة دون سواه وهذا توحيد الألوهية.
وتارة يذكر أحدهما مفرداً عن الآخر فيجتمعان في المعنى؛ كما في قول الملكين للميت في القبر: =من ربك؟ ومعناه: من إلهك؟ = وكما في قوله_تعالى_: [الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ] (الحج: 40) ، وقوله: [قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبّاً] (الأنعام: 164) ، وقوله عن الخليل عليه السلام: [رَبِّي الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ] (البقرة: 258) وكما في قوله_تعالى_: [أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ] (النمل: 62) .
7_لابد لسلامة التوحيد، والفوز بالدارين من تحقيق هذين الأمرين.
1_الشرك؛ الذي يذهب به بالكلية.
2_البدع؛ التي تذهب بكماله الواجب.
3_المعاصي؛ التي تقدح فيه، وتنقص ثوابه.
الفرق التي أشركت في هذا النوع من التوحيد كثيرة منها:
1_اليهود: الذين عبدوا العجل، ولا يزالون يعبدون الدرهم والدينار؛ فالمال هو معبودهم.
2_النصارى: لادعائهم ألوهية المسيح عليه السلام وعبادتهم له.
3_الرافضة: لدعائهم علياً، والعباس رضي الله عنهما وغيرهما من آل البيت.
4_النصيرية: لعبادتهم عليا رضي الله عنه وزعمهم أنه الإله (?) .
5_الدروز: لقولهم بألوهية الحاكم بأمر الله العبيدي (?) .