فقوله: فوق مور معبد: أي فوق طريق مذلل من كثرة السير عليه، فالمور هو الطريق.

تعريف العبادة في الاصطلاح: عرفت العبادة في الاصطلاح بعدة تعريفات، ومنها ما يلي:

1_عرفها شيخ الإسلام ابن تيمية×بأنها: =اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة+ (?) .

2_وعرفها ابن القيم بأنها: =كمال المحبة مع كمال الذل+.

وقال في النونية:

وعبادة الرحمن غاية حبه **** مع ذل عابده هما قطبان (?)

3_وعرفها الشيخ ابن سعدي×بعدة تعريفات منها قوله:

=العبادة روحُها وحقيقتُها تحقيقُ الحبِّ والخضوع لله؛ فالحب التام والخضوع الكامل لله هو حقيقة العبادة، فمتى خلت العبادة من هذين الأمرين أو من أحدهما فليست عبادة؛ فإن حقيقتها الذل والانكسار لله، ولا يكون ذلك إلا مع محبته المحبة التامة التي تتبعها المحاب كلها+ (?) .

4_وعرفها بتعريف ثانٍ فقال: =العبادة والعبودية لله اسم جامعٌ لكل ما يحبه الله ويرضاه من العقائد، وأعمال القلوب، وأعمال الجوارح، فكل ما يقرب إلى الله من الأفعال، والتروك فهو عبادة، ولهذا كان تارك المعصية لله متعبداً متقرباً إلى ربه بذلك+ (?) .

ومما ينبغي التنبيه عليه أن العبادة تطلق إطلاقين: (?)

1_الفعل الذي هو التَّعَبُّد.

2_المفعول وهو المُتَعَبَّدُ به أو القربة.

مثال ذلك الصلاة ففعلها عبادة وهو التعبد، وهي نفسها عبادة وهي المتعبد به.

فعلى الإطلاق الثاني تُعَرَّف العبادة بتعريف شيخ الإسلام، وعلى الإطلاق الأول تُعَرَّف بالتعريف الثاني والثالث.

أما التعريف الرابع الذي هو تعريف ابن سعدي فإنه يشمل الإطلاقين الفعل والمفعول.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015