عنه، بل قد يكون امتحانًا، وقد يكون للتثبت في رواية مختلف فيها أو متهم راويها، وفي سجود السهو عدة روايات مختلفة.
وثانيًا: إن هذا الحديث غير صحيح؛ فإنه رواية ابن إسحاق عن كريب وهو مدلس، وقد عنعن فلا تُقبل روايته، ومكحول رواه له مرسلاً، قال ابن إسحاق: فلقيت حسين بن عبد الله فقال لي: هل أسنده لك؟ قلت: لا؛ لكنه حدثني أن كريبًا حدَّثه به. وحسين ضعيف جدًّا (?) ، وقال ابن أبي خيثمة: سمعت هارون بن معروف يقول: إن مكحولاً لم يسمع من كريب اهـ. ولكن ذكر في التهذيب (?) أنه سمع منه، والله أعلم.
فهذه أمثلة للروايات التي يعتمد عليها هذا المناظر في الطعن في علم عمر بن الخطاب مما ينقله عن المحدثين، فما قولك بما ينقله عن كتاب الأغاني وابن أبي الحديد؟
وإني لأراه وأمثاله ممن يبحثون في الكتب عن شيء فيه طعن ما على من لهم هوى في نقل الطعن فيه من غير تمييز بين صحيحه وسقيمه كدعاة النصرانية (المبشرين) إذ ينظرون في