دلائل مُناظرنا النقلية:
إن ما ذكره السيد عبد الحسين نور الدين من الروايات النقلية التي بنى عليها استدلاله تدل على أنه لا يوثق بنقله وإن عين مواضعه بالأرقام، ولا بتمييزه بين ما يصح من الروايات وما لا يصح، ولا بفهمه لما ينقله، وهاك البيان مختصرًا:
1 - ما نقله عن مختصر كنز العمال من هامش ص 43 من مسند الإمام أحمد وقد أنكره عليه السائح العربي؛ وإنما هو في ص 46 منه ج 5 وهو روايتان:
إحداهما عن علي ولم ينقلها ولفظها: (كنت إذا سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاني وإذا سكتُّ ابتدأني) وهذه أخرجها ابن أبي شيبة والترمذي من طريق عبد الله بن هند وهو المرادي الجملي الكوفي، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، وأقول: إن عبد الله بن هند لم يثبت سماعه عن علي وهو صدوق.
والثانية التي نقلها وهي: عن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب أنه قيل لعلي: ما لك أكثر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثًا؟ فقال: (إني كنت إذا سألته أنبأني وإذا سكتُّ