بسم الله الرحمن الرحيم
من محمد رشيد رضا إلى الأستاذ الكبير، والعلامة الشهير، السيد عبد الحسين نور الدين، هدانا الله وإياه الصراط المستقيم، آمين. .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:
فقد أُلقي إليَّ كتاب منك أنكرت فيه عليَّ ما كتبته أخيرًا في دعاية الشيعة، وما هو إلا ردي على كتاب السيد عبد المحسن العاملي فيما طعن به عليَّ أقبح الطعن الديني والشخصي بالتبع لطعنه على الوهابية، وعلى شيخ الإسلام ابن تيمية، بما تضمن الطعن على سلف الأمة الصالح في عقيدتهم، ثم انتقادي ما كتبتَه أنت في الجزء الأول من كلماتك في موضوع غزوة حُنين، وقد عبرت عن ذلك تعبيرًا منتقدًا أغضي عنه، وأخص بجوابي ما دعوتني إليه من فتح باب في المنار للمناظرة (في المسائل الهامة التي وقع فيها الخلاف بين الطائفتين) لتحقيق الحق فيها بالبرهان (غير متحيزين إلى فئة، ملتزمين آداب المناظرة..) إلخ.