أبا بكر خليلاً، ولكن أخي وصاحبي)) رواه البخاري [3656، 3658] من حديث ابن الزبير، وابن عباس وغيرهما.
وهو يدل على أن أبا بكر عند الرسول أعلى منزلة من جميع أمته.
وقد قرأنا وسمعنا عنكم أنكم تفخرون بعدد آخر لم تثبت روايته بمثل ما ثبتت به رواية هذا العدد، ولا تبلغ درجته في عظمة المعدود.
قال الفخر الرازي: ((وأعلم أن الروافض في الدين كانوا إذا حلفوا قالوا: وحق خمسة سادسهم جبريل، وأرادوا به أن الرسول صلى الله عليه وسلم وعليا وفاطمة والحسن والحسين كانوا قد احتجبوا تحت عباءة يوم المباهلة، فجاء جبريل وجعل نفسه سادسًا لهم.
فذكروا للشيخ الإمام الوالد رحمه الله تعالى أن القوم هكذا يقولون فقال رحمه الله: لكم ما هو خير منه بقوله صلى الله عليه وسلم: ((ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟)) ومن المعلوم بالضرورة أن هذا أفضل وأكمل)) . اهـ
وأقول: إن من أكبر جنايات الروافض على الإسلام والمسلمين أنهم جعلوا أبا بكر وعليا رضي الله عنهما خصمين،