لم يكن لعلي فضلٌ إلا من فضله، حيث زعم أنه لولاه لقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم وذهب الدين والدولة، وهلكت الأمم وانقرضت؟ فجعل له المنة وحده على رسول الله وعلى دينه وعلى جميع خلقه بما افتراه من ثباته وحده معه!
ولو ثَبَتَ ثباتُه وَحْدَه لما اقتضى كل هذه المنن؛ فإن النصر لم يكن بمن كان معه صلى الله عليه وسلم أولاً، بل بفضل الله ثم تأييده، وبعود المهاجرين والأنصار إلى القتال (?) ، وإنزال ملائكته لتثبيتهم في مواقف النزال.
ألم يؤمن بقول الله تعالى له صلى الله عليه وسلم {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك (?) وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس} فكيف يسلط عليه من يقتله؟
أو لم يعلم بأن أفراداً وجماعات قصدوا قتله صلى الله عليه وسلم مراراً فعصمه الله منهم ولم يكن علي معه؟
ألم يؤمن بما ثبت في الكتاب والسنة من وعد الله لرسوله بالنصر وإظهار دينه على الدين كله، ومن إيعاد أعدائه بالخدلان؟
ومن ذلك جزمه صلى الله عليه وسلم بأن ما جمعته هوازن لقتاله صلى الله عليه وسلم في حنين