كأن الرافضي يشعر شعورا خفيا لا يدركه عقله بأنه لا يتم إثبات غلوه في على إلا بافتراء مناقب مقرونة بتحقير الصحابة

ثم فسر السكينة ((بتثبيت القلب وتسكينه وإيداعه الجرأة والبسالة)) وقال: ((وإنما أنزلها الله على رسول صلى الله عليه وسلم وعلى المؤمنين وهم الثلاثة أو العشرة الذين مر ذكرهم)) .

وقد جهل أن هذا التفسير طعن فيهم لأنه نص على أن هذه المعاني من السكينة لم تكن للرسول صلى الله عليه وسلم ولا لهم في أول القتال، لعطف نزولها على تولية الأدبار بـ ((ثم)) المفيدة للتراخي.

والصواب اللائق به صلى الله عليه وسلم وبأصحابه المؤمنين رضي الله عنهم ما ذكرنا.

ثم إنه بعد هذا الطعن في جميع الصحابة رضي الله عنهم- والاستثناء معيار للعموم على أنه حصره بعد في علي وحده - قال:

((فإذا تدبرت حالة المسلمين وما قرعهم فيه وعاتبهم به سبحانه، وكيف باهى الله سبحانه بأمير المؤمنين ذلك العسكر المجر والجحفل الحاشد بأعلام الصحابة وأكابر المهاجرين والأنصار وصناديدهم ومن إليهم الإيماء والإشارة، ظهرت لك عظمته ومكانته من الله ورسوله، ومبلغه من الدفاع عن الدين والدولة. . .)) إلى آخر ما أطال به وأسهب من المعاني الشعرية في تحقير جميع المؤمنين حتى خص بالذكر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015