وصفوة القول، أن يقال: إما أن يكون صدر من رسول صلى الله عليه وسلم ذنب أم لا! فإن قلنا: لا، امتنع أن تكون هذه الآيات إنكاراً عليه، وقدحاً فى عصمته. وإن قلنا: إنه صدر عنه ذنب – وحاشاه الله من ذلك – فقوله تعالى: {ووضعنا عنك وزرك} وقوله سبحانه: {ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر} يدل على حصول العفو (?) وبعد حصول العفو يستحيل أن يتوجه الإنكار عليه! فثبت أنه على جميع التقادير يمتنع أن يقال: إن قوله تعالى {واستغفر لذنبك} وقوله سبحانه: {ووضعنا عنك وزرك} ، يدل على كون رسول الله صلى الله عليه وسلم مذنباً، أو غير معصوم!. وهذا جواب شاف كاف قاطع. وما فوق مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم مقام أهـ.