وصفوة القول، أن يقال: إما أن يكون صدر من رسول صلى الله عليه وسلم ذنب أم لا! فإن قلنا: لا، امتنع أن تكون هذه الآيات إنكاراً عليه، وقدحاً فى عصمته. وإن قلنا: إنه صدر عنه ذنب – وحاشاه الله من ذلك – فقوله تعالى: {ووضعنا عنك وزرك} وقوله سبحانه: {ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر} يدل على حصول العفو (?) وبعد حصول العفو يستحيل أن يتوجه الإنكار عليه! فثبت أنه على جميع التقادير يمتنع أن يقال: إن قوله تعالى {واستغفر لذنبك} وقوله سبحانه: {ووضعنا عنك وزرك} ، يدل على كون رسول الله صلى الله عليه وسلم مذنباً، أو غير معصوم!. وهذا جواب شاف كاف قاطع. وما فوق مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم مقام أهـ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015