فهم مغلوط:

ذكر كاتب الموسوعة من (المجلد22) الصفحة (1011) الفقرة الثانية:

"في البداية ومحمد صلى الله عليه وسلم ضعيفٌ، نظرَ بتسامح للأماكن المقدسة التي خُصّصت للأصنام في الجاهلية، كما اعتبر هذه الأصنام وسطاء وبمثابة ملائكة". ثم قال في نفس الفقرة الثالثة: "وعندما تقوّى وبفضل مَنْ آمن به، تجرّأ على آلهة العرب كاللات والعزى ... واعتبرها أسماء لم يعطها الله سلطاناً".

وكأن الكاتب يشير إلى ما نُقِل في قصة الغرانيق، وهذه القصة لم يخرجها أحد من أصحاب الصحاح ولا السنن ولا هي في مسند أحمد.

وما رواه البخاري في صحيحه بشأن هذه القصة فهو على النحو التالي:

"عن ابن عباس رضي الله عنهما "أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ سورة "النجم" فسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وسجد مَنْ خلْفه إلا رجلاً رأيته أخذ كفاً من تراب فسجد عليه، فرأيته بعد ذلك قُتل كافراً" (?) .

أما سجود رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته فإتباعاً لأمر الله، وأمّا سجود المشركين فَلِما سمعوه من أسرار البلاغة والفصاحة وعيون الكلم لجوامع الأنواع من الوعيد والإنكار والتهديد والإنذار، وقد كان العربي يسمع القرآن فيخرّ له ساجداً (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015