وأن بطانة يهود كأنفسهم.
وأنه لم يأثم امرؤ بحليفه.
وأن النصر للمظلوم.
وإن يثرب حرام جرفها لأهل هذه الصحيفة
وأن الجار كالنفس غير مضار ولا آثم.
وأن ما كان بين أهل هذه الصحيفة من حدث أو اشتجار يخاف فساده فإن مرده إلى الله عز وجل وإلى محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وقع على هذه المعاهدة جميع أقوام المدينة، وبعدها أراد النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يضم إلى المعاهدة القبائل التي تسكن ضواحي المدينة فيتحقق بذلك فائدتان:
1 - إخماد شعلة الحروب الأهلية التي كانت تدور دائما بين القبائل، وتلطخ أرض الله بدم عباد الله.
2 - لن يتمكن قريش مكة من تحريض المعاهدين ضد المسلمين.
- وقد سافر النبي - صلى الله عليه وسلم - في العام الأول للهجرة لتحقيق هذا الهدف السامي إلى ودان (وتقع بين مكة والمدينة)، فوقع على هذه المعاهدة قبيلة بني ضمرة بن بكر بن عبد مناف، كما وقع أيضا على هذه المعاهدة عمرو بن مخشي الضمري (?).
- كما ذهب النبي - صلى الله عليه وسلم - لتحقيق هذا الهدف في شهر ربيع الأول عام 2 هـ إلى ناحية رضوى فألحق أهل جبل بواط بالمعاهدة.
- كما خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - في جمادى الآخرة من نفس السنة فبلغ ذا العشيرة وهي بناحية ينبع بين ينبع والمدينة فألحق بني مدلج في المعاهدة وعاد إلى المدينة.
ولو سنحت فرصة كافية ووجد الوقت الكافي لتحقيق هذا الهدف الميمون لرأي العالم أن رسول الرحمة لم يأت إلى الدنيا لاستخدام السيف، بل لنشر الأمن والسلام بين