رحمه للعالمين (صفحة 949)

{وأنزلنا من السماء ماء بقدر} (المؤمنون: 18).

{والله على كل شيء قدير} (البقرة: 284).

{وهو على جمعهم إذا يشاء قدير} (الشورى: 29).

إن هذه الآيات تبين أن تكوين كل شيء تم تقديره، وإعدامه أو إيجاده مرهون بقدرته تعالى، وقدرته هي المسيطرة على بركات السماء وقوى الأرض، والمادة والروح من مخلوقاته وتحت قدرته، والنصرة والهزيمة والرقي والانحطاط وتغير الأزمان والفصول وخواص الجماد والنبات والحيوان والإنسان والملائكة وأحوالها وكوائفها تحت قدرته. وهذه هي القدرة التي لا يحيط بها قانون القدرة الذي عرفه الإنسان، ولا يمكن لتجارب الإنسان وعاداته حصرها. فالله تعالى هو الذي تفرد بهذه الصفة وتوحد بها.

وقد توسع في بيان التوحيد في الذات والصفات فقال تعالى:

{إنني أنا الله لا إله إلا أنا} (طه: 14).

{شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم} (آل عمران: 18).

{الله لا إله إلا هو الحي القيوم (*) نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه وأنزل التوراة والإنجيل (*) من قبل هدى للناس وأنزل الفرقان} (آل عمران: 2 - 4).

{هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء} (آل عمران: 6).

{تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم (*) غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول} (غافر: 3، 2).

{وقال ربكم ادعوني استجب لكم} (غافر: 60).

{الله الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا إن الله لذو فضل على الناس} (غافر: 61).

{ذلكم الله ربكم خالق كل شيء لا إله إلا هو} (غافر: 62).

{الله الذي جعل لكم الأرض قرارا والسماء بناء وصوركم فأحسن صوركم ورزقكم من الطيبات ذلكم الله ربكم فتبارك الله رب العالمين (*) هو الحي لا إله إلا هو فادعوه مخلصين له الدين الحمد لله رب العالمين} (غافر: 64، 65).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015