كانوا يقترعون على ذلك، فالآية الخامسة عشرة من الآيات السابق ذكرها تذكر المهاجرين الذين هربوا بأرواحهم وإيمانهم أمام بطش قريش ووصلوا إلى المدينة.
فمن وقعت عليه القرعة كان المهاجر من حظه فيأخذه إلى بيته ويتقاسم معه كل ما يملك في نفس اليوم، ويظل على استعداد لخدمته ليل نهار، ويقدم شكره لله تعالى على حسن حظه حين جعل أخا له في الدين قسيما له في كل ما يملك.
كانت السيادة في مكة لقريش دون غيرها، وكانت في معظمها، إن لم تكن كلها على الوثنية، أما في المدينة فقد وجدت قبائل مختلفة وأديان متنوعة، وجدت فيها الوثنية، واليهودية وقلة من النصارى، ومن قبائل اليهود القوية بنو النضير، وبنو قينقاع، وبنو قريظة، وكانت تسكن في قلاع منفصلة خاصة بها، وكانت تمتلك مالا وافرا نتيجة لعملها بالتجارة وكذا التعامل بالربا.
ومنذ أن بشر (?) نبي الله موسى عليه السلام اليهود في وعظه بأن الله تعالى يخلق من