رحمه للعالمين (صفحة 88)

امتلأت من تسبيحه" ([ص:1231])

وكانت بنات الأنصار البريئات ينشدن بصوت عذب وبنغمة حبيبة هذه الأشعار (?).

طلع البدر علينا ... من ثنيات (?) الوداع

وجب الشكر علينا ... ما دعا لله داع

أيها المبعوث فينا ... جئت بالأمر المطاع

وبنات الأنصار اللاتي أنشدن هذا النشيد، هن بنات من ذهبوا إلى مكة المكرمة في أعوام 11، 12، 13 من البعثة وبايعوا النبي - صلى الله عليه وسلم -، أو هن بنات من أسلموا في المدينة المنورة بدعوة مصعب بن عمير أو ابن مكتوم رضي الله عنه.

والأنصار (?) الكرام لم يكونوا أصحاب ثروة أو أرض أو عقار ولكنهم كانوا يمتلكون غنى القلب، والتضحية في سبيل الإسلام، وقد وصل مبلغ تضحيتهم في سبيل أخوتهم المسلمين أن المهاجر كان حين يلجأ إلى المدينة ظمآنا ناجيا بنفسه أمام السيف المسلول والسهم المشدود في قوسه (?). كان كل أنصاري يرغب في استضافة هذا المهاجر حتى أنهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015