كما مر وعرضنا باختصار، يجب أن نتذكر أنه رغم أن عدد المسلمين لم يتجاوز في تلك الفترة عدة مئات إلا أن النجاح الكبير تمثل في وجود مثل هؤلاء المؤمنين:
1 - العظماء الكبار علي رضي الله عنه وأبو بكر وعثمان وعمر رضي الله عنهم، الذين عرفوا بفضيلة العلم، وقوة العمل، ويقظة الضمير وسمو الكفاءة، وهي صفات جعلتهم نبراسا للعالم كله.
2 - ومصعب بن عمير، وجعفر الطيار، وأبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنهم بما لهم من أهلية وكفاءة فأسلم بدعوتهم أهل يثرب والحبشة ونجران.
3 - وعبد الله بن مسعود وعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهما اللذان عرفا برواياتهم العلمية التي حوت مئات اللطائف العلمية.
4 - والزبير وطلحة وعمار بن ياسر رضي الله عنهم، ممن لم يعرف التاريخ مثلهم في الفداء وحب الحق.
5 - وبلال وسمية وياسر وكعب وخباب الذين أنهكوا الظالمين الطغاة بثباتهم وصبر واستقامتهم على الحق.
6 - والسكران وشموس وأم حبيبة وخنيس بما عرف عنهم من همة عالية جعلتهم يؤثرون الإقامة في الحبشة تاركين أهلهم وآقاربهم ووطنهم، في سبيل الحفاظ على دينهم.
7 - ووليد وسويد بن الصامت الملقب بالكامل وأنيس شقيق أبي ذر ممن بلغوا في الفصاحة والبلاغة مبلغا عظيما حتى إنهم كانوا يؤثرون في العديد من القبائل بخطبة أو قصيدة واحدة، ولم يعرف أحد في الدنيا فاقهم في معرفتهم للحقائق وفهمهم للمعاني واطلاعهم على سرائر النفس البشرية.
وفي تلك الأيام كان الإسلام قد انتشر خارج مكة أيضا، ونذكر على سبيل المثال:
1 - طفيل بن عمرو الدوسي وكان ملكا على منطقة باليمن، أسلم في مكة ونتيجة