يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا} (?).
{أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه} (?).
{ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله} (?).
{ويضيق صدري ولا ينطلق لساني} (?).
{قال رب اشرح لي صدري (*) ويسر لي أمري} (?). وشرح الصدر في الآية الأولى هو الحالة التي تتيسر فيها الهداية الإلهية والتوفيق والسداد، وتجيش في الصدر الرغبة والشوق إلى الدين الحق.
وتفيد الآية الثانية إنه بعد الرغبة الصحيحة والشوق الأصيل ينال الإنسان الدين الحق ثم ينال بعدها أنوار بركات الدين.
وتبين الآية الثالثة أن الذي يميل إلى الكفر يصدق عليه الشرح بالكفر ويستوجب الغضب الإلهي.
والآيتان الرابعة والخامسة تتعلقان بموسى عليه السلام حينما أمر بالذهاب إلى فرعون للإنذار والتبليغ فنظر إلى هذه المسؤولية بتخوف وقال: إن صدري يضيق عن هذا، فهذه الحالة قللت من شجاعته، فلما طمأنه الله تعالى قام فدعا بما ورد في الآية الخامسة.
وخلاصة هذه الآيات الخمس أن معنى شرح الصدر بالنسبة للمسلم أن يغلب الصدق والحق، ويطمئن القلب كلية بدرجة تجعله يفوز بالهدى والنور.
ومعنى شرح الصدر بالنسبة للنبي (ص) أن ينال الهمة العالية والعزيمة الراسخة والاستقامة المحكمة من أجل الإبلاغ فلا تشوب قلبه شائبة من خوف نتيجة جبروت ملك أو تسلط كافر، ولا يساوره شعور بالوحدة والمسكنة والعوز.
والآن اقرأوا الآية التي زينت هذا العنوان بعد ربطها بسيرة النبي (ص) الطاهرة حتى تعرفوا أن النبي (ص) حينما أمر بقوله تعالى: {قم فأنذر} (?) لم يلجأ (ص) إلى عذر ولم