{وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم} (?).
وعلى لسان جبريل عليه السلام:
{قال إنما أنا رسول ربك} (?).
وهكذا يتضح من الآيات السابقة أن كلا من نوح وهود وموسى وعيسى وجبريل عليهم الصلاة والسلام قد وصف في القرآن الكريم بالرسول.
والأمر الذي يظل قيد البحث هو أن سيدنا ومولانا محمد النبي الأمي صلى الله عليه وآله وسلم قد وصف أيضا بأنه رسول، فإذا كان الأمر كذلك فلماذا ورد لفظ الرسول بمعنى المبلغ، ولماذا لا يفهم هذا معنى بالنسبة لرسول الله (ص)؟.
نذكر فيما يلي الآيات التي يثبت منها أن كلمة ((رسول الله)) لا يمكن أن تعني أي كتاب من الكتب ولو على سبيل التأويل.
1 - {لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق} (?).
من الواضح أن الرؤيا مختصة بالإنسان لا بالكتاب، والرؤيا جاءت للنبي (ص) لا للقرآن الكريم.
2 - {إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله} (?).
وقد كان تردد المنافقين على النبي (ص) وكان هؤلاء الناس يخاطبون النبي (ص) كما كان خطاب الله تعالى موجه إلى النبي (ص) وحرف المخاطب الكاف موجود في ثلاثة مواضع.
3 - {بل ظننتم أن لن ينقلب الرسول والمؤمنون إلى أهليهم} (?).
الذهاب والإياب، والنجاة والتأهل، هذه الصفات لا يمكن أن تكون صفات للقرآن الكريم وانظروا فقد وصف الرسول هنا بالتأهل وأنه صاحب أهل وعيال، مثلما وصف بقية المؤمنين أيضا.