رحمه للعالمين (صفحة 660)

الكريم إنما قصد بها ذات النبي (ص)، الذي جعله رب العالمين مطاع العالم وسيد الأنبياء والأمم.

وقد آمن بهذه المسألة جميع المسلمين عبر القرون الثلاث عشر الماضية، رغم أنه في زماننا استحدثت عقيدة مفادها أن المراد بالرسول في الآيات الإلهية هو القرآن، ولهذا فرضت طاعة القرآن، ولم تفرض طاعة محمد (ص).

وفيما يتعلق بالآية الكريمة التي زينت عنوان هذا الفصل {محمد رسول الله} نقول يجب حل هذه المسألة بالقرآن الكريم نفسه، فإذا ما تدبر أهل الإيمان في القرآن الكريم وضح لهم بجلاء أن لفظ الرسول أطلق فقط على الأنبياء الكرام أو على الملائكة الذين يؤدون واجب الرسالة، إلا أن لفظ الرسول لم يطلق أبدا على أي كتاب، انظروا إلى الآيات التالية:

ورد على لسان نوح عليه السلام: {يا قوم ليس بي ضلالا ولكني رسول من رب العالمين} (?).

وعلى لسان هود عليه السلام:

{يا قوم ليس بي سفاهة ولكني رسول من رب العالمين} (?).

وعلى لسان موسى عليه السلام:

{وقال موسى يا فرعون إني رسول من رب العالمين} (?).

{وإذ قال موسى لقومه يا قوم لم تؤذونني وقد تعلمون أني رسول الله إليكم} (?)

وعلى لسان المسيح عليه السلام:

{إنما المسيح عيسى بن مريم رسول الله} (?).

{ما المسيح ابن مريم إلا رسول} (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015