رحمه للعالمين (صفحة 455)

صدودكم عما يقول محمد ... وكفر به والله راء وشاهد

وإخراجكم من مسجد الله أهله ... لئلا يرى الله في البيت ساجد

فإنا وإن عيرتمونا بقتله ... وأرجف بالإسلام باغ وحاسد

سقينا من ابن الحضرمي رماحنا ... بنخلة لما أوقد الحرب واقد (?)

2 - أبو أحمد، عبد الله. كان شاعرا، هاجر الهجرتين إلى الحبشة وإلى المدينة ولم تكن له أعين ظاهرة في وجهه. كانت رفاعة بنت أبي سفيان تحته. توفي سنة اثنتين وعشرين من الهجرة بعد وفاة أختها أم المؤمنين زينب رضي الله عنها، وله أبيات تالية في الهجرة:

لما رأتني أم أحمد غاديا ... بذمة من أخشى بغيب وأرهب

تقول فأما كنت لابد فاعلا ... فيمم بنا البلدان ولتنأ يثرب (?)

فقلت لها بل يثرب اليوم وجهنا ... وما يشاء الرحمن فالعبد يركب

إلى الله وجهي والرسول ومن يقم ... إلى الله يوما وجهه لا يخيب

فكم قد تركنا من حميم مناصح ... وناصحة تبكي بدمع وتندب

ترى أن وترا فائتا عن بلادنا ... ونحن نرى أن الرغائب نطلب

دعوت بني غنم لحقن دمائهم ... وللحق لما لاح للناس ملحب

أجابوا بحمد الله لما دعاهموا ... إلى الحق دل والنجاح فأوعبوا

وكنا وأصحابا لنا فارقوا الهدى ... أعانوا علينا بالسلاح وأجلبوا

كفوجين اما منهما فموفق ... على الحق مهدى وفوج معذب

طغوا وتمنوا كذبة وأزلهم ... عن الحق إبليس وخابوا وخيبوا

ورعنا إلى قول النبي محمد ... فطاب ولاة الحق منا وطيبوا

تمت بأرحام إلينا قريبة ... ولا قرب بالأرحام إذ لا تقرب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015